الليبراليون
الليبراليون
هم وجهاء العلمانيين العرب. فهم يعتبرون أنفسهم طليعة الكفاح ضد الإسلاميين،
وكثيرا ما يرددون أقوالاً مثل: "هذا ليس الإسلام الذي أعرفه "، ولو كان
القائل لم يزر مسجداً منذ أعوام عديدة. يعملون في الغالب في الأمم المتحدة، والبنك
الدولي، ومؤسسات الفكر والرأي الغربية، ولكن هذا لا يخدع اليساريين العرب الذين
يعرفون أن هذا غطاء مثالي للمؤامرة الإمبريالية الغربية.
مبادئ الليبراليين العرب مرنة جداً هذه الأيام، شأن
نظرائهم الغربيين، فالعقيدة الجامدة لا نفع لها. يظهر الليبراليون انفتاحهم الفكري
بآراء مثل: "هل الانتخابات ضرورية حقاً للديمقراطية؟" و"هل يجب أن
يُمنح الأميون الحق في التصويت؟". ولكن لسبب ما، غالباً ما تعتبر هذه الشجاعة
الفكرية تعبيراً عن نزعات فاشية.
يحب
الليبراليون العرب أن يصفوا أنفسهم بالمبادري، في حقلي الفكر والأعمال على حد
سواء. فهم فعلاً أشخاص فريدون من نوعهم. ولكن لسبب ما لا يحبون الاعتراف بأنهم
يعملون لحساب شركة العائلة التي تحتكر قطع الغيار BMW في بلاد الشام بأكملها.
أماكن تواجدهم: الليبراليون يعرفون عن أنفسهم بأنهم
"مقيمون بين فيينا والقاهرة"، يعني ذلك أنهم يذهبون إلى مصر لمدة خمسة
أيام في السنة لزيارة أبلة سميحة في الزمالك.
مشروباتهم المفضلة: الويسكي. أو البيبسي في حال كانوا
أتقياء.
التحرريون
التحرريون هم ليبراليون من هواة الإباحية، لكن الإباحية
ذات النوعية الجيدة مع الصور وغيرها، لا النوع المعقد في الروايات الجدية التي
يحبها اليساريون.
الشيوعيون
قديما قيل "عندما تمطر في موسكو، يفتح الشيوعيون
العرب مظلاتهم". ولكن منذ انهيار الاتحاد السوفيتي فقد الشيوعيون العرب
بوصلتهم الفكرية، وتراهم الآن يحاولون تنظيم مؤتمر الحزب السنوي الثالث الذي سيجلب
قيادات جديدة، مع العلم أن المؤتمر الثاني انعقد قبل 47 عاماً.
فيما ينتظر الشيوعيون العرب كي تنضج الظروف الموضوعية،
يقضون وقتهم في نعت بعضهم بالرفيق والرفيقة ويتحدثون عن حقوق العمال في شكل مجرد.
وقد وعدهم أحدهم بلقاء مع بعض العمال مما أثار حماستهم.
أماكن تواجدهم: لندن، باريس، وشارع واحد في بيروت.
مشروباتهم المفضلة: الفودكا الرخيصة.
الاشتراكيون الثوريون
علاقة الاشتراكيين الثوريين بالشيوعيين هي مثل علاقة لوك
سكاي ووكر بدارث فيدر (في فيلم ستار وارز الأمريكي)، أو هكذا يحبون أن يتصوروا
أنفسهم على الأقل. لغة الاشتراكيين الثوريين ورعة لدرجة لا تطاق.
يقضون وقتهم على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يمكنهم
إدارة خلافاتهم وانشقاقاتهم في بيئة رقمية آمنة بعيداً عن وسخ الشارع.
الاشتراكيون الثوريون يستخدمون شتائم مثل
"ستاليني"،"فاشي"، والشتيمة الأقذع والأشد
"نيوليبرالي". ذلك لأن معظم الشتائم العربية تحمل تحيزاً واضحاً بين
الجنسين وهي تمييزية بطبيعتها.
أماكن تواجدهم: نيويورك، برشلونة، أحياء الطبقة المتوسطة
في القاهرة وبيروت وعمان.
مشروباتهم المفضلة: العرق والمِزرالعضوي والله أعلم ما المزر العضوي. لعن الله غوغل ترنسليت .
الفوضويون
الفوضويون هم الاشتراكيون الثوريون الذين ما يزالون
يعيشون مع والديهم، ولذلك باستطاعتهم أن يكونوا أكثر راديكالية.
أماكن تواجدهم: النضال الكوني الجامع.
مشروباتهم المفضلة: لم يبلغوا السن الذي يسمح لهم بالشرب
بعد.
الناصريون
الناصرية هي الروح الحقيقية للديمقراطية في العالم
العربي. حتى يومنا هذا يحمل الناصريون
الرقم القياسي لأكثر الانتخابات ديمقراطية في التاريخ. خلال انتخابات 1965 في مصر
تمكن 99.9999٪ من السكان من الإجابة بشكل صحيح على ورقة الاقتراع.
هذا الإنجاز الديمقراطي عبّر عن التناغم الكامل بين الشعب وقيادته بشكل لم ير
العالم مثله من قبل.
يؤمن الناصريون بالوحدة العربية والكرامة والكفاح ضد
الإمبريالية. وكل ما يطلبونه من الشعب هو التغاضي عن تفاصيل صغيرة مثل التعذيب
وتعليق سيادة القانون والانهيار الاقتصادي أثناء نضالهم لتحقيق هذه الأهداف
النبيلة.
يحب الناصريون أن يكون قادتهم رجالاً بكل معنى الكلمة،
صارمين، عتاة، كاريزماتيين، ومن المفضل أن يكونوا من خلفية عسكرية. لا تذكر
المواصفات كثافة شعر صدر القائد العتيد ولكن هناك إيحاء بتفضيل ذلك.
ولكن خصومهم الخبيثين يسيئون تفسير هذه المواصفات كدليل
على كراهيتهم للنساء ومحاولة لتهميش المرأة من مواقع السلطة.
أماكن تواجدهم: الأمة العربية المجيدة (ويجب عدم الخلط
بينها وبين الأمة الإسلامية، التي عادة ما تقبع في السجون عندما يمسك الناصريون
السلطة).
مشروباتهم المفضلة: مشروب الفلاحين المتواضع.
والشمبانيا.
البعثيون
منايك. لا، فعلاً، هذا هو التعريف العلمي.
تم ترجمة هذا المقال من الأصل الانجليزي هنا بمساعدة جوجل ترنسليت الأبله
No comments:
Post a Comment
Karl reMarks is a blog about Middle East politics and culture with a healthy dose of satire.
Note: only a member of this blog may post a comment.